د. نزار محمود
مدير المعهد الثقافي العربي
في ضوء مقترح بعثة الجامعة في برلين
إن جميع القضايا التي جاءت بالورقة تمثل مسائل مهمة في حياة ودور أبناء جالياتنا العربية التي ينبغي بين الحين والآخر مناقشتها ومتابعتها. إننا نثمن خطوة الجامعة العربية ومؤسساتها بتبني مثل هذه الجوانب المهمة، سيما وأن أعداد المغتربين العرب تجاوز الخمس والثلاثين مليوناً.
ملاحظاتي تشكل، ربما، بعض المقترحات الإضافية التي يمكن طرحها، سيما وأن الموضوع يتعلق بوفد من جامعة الدول العربية واجتماعات دورية لوزراء الدول العربية المعنيين بشؤون الهجرة والمغتربين، والتي نتمنى أن ينقلها الوفد لبحثها مع المسؤولين في الجامعة والوزراء العرب المعنيين.
أولاً: قضايا ومسائل سياسية تخص الإغتراب والهجرة
– أسباب ودوافع الإغتراب والهجرة:
إن البحث الدائم والواعي في أسباب ودوافع الإغتراب أو الهجرة هي موضوعة أساسية يجب أن تنال المرتبة الأولى والأساسية في اهتمامات أطراف الإغتراب او الهجرة الأربعة:
– الدول العربية الأم
– جامعة الدول العربية
– المغتربون أو المهاجرون العرب
– دول الإغتراب أو المهجر
الهدف هو: تجنب السلبي والإستفادة من الإيجابي بالنسبة للأطراف الأربعة.
– السفارات ممثليات للشعوب وليس للأنظمة:
إن سفارات الدول العربية يجب أن لا تكون في تعاملاتها مع أبناء جالياتها ممثلة للأنظمة السياسية الآنية، وإنما تسمو لتمثل شعوب دولها في حاضرها وتاريخها ومستقبلها. فالتعامل مع أبناء الجاليات العربية في المغترب أو المهجر على أساس أنهم “أبناؤنا الذين يعيشون في الخارج” سينعكس حتماً في الحرص عليهم وإشعارهم بانتمائهم لأوطانهم الأصلية.
– ثنائية التجنس:
ثنائية التجنس وتباحث الأطراف الأربعة حول شؤون تنظيمها مع بلدان الإغتراب أو المهجر ودول المواطن الأصلية.
– حق المشاركة في برلمان الدولة الأم:
إن تنازل المغترب أو المهاجر عن جنسيته يقضي إلى تنازلات ونتائج كثيرة، منها حق الإنتخاب في بلده الأم. فمنح حق الحضور والكلام والعمل في لجان معينة في برلمانات الدول لممثلين عن المغتربين والمهاجرين يجسر ويمتن العلاقة الروحية والوجدانية والعملية للمغتربين أو المهاجرين بأوطانهم الأم.
– المتابعات السياسية والأمنية:
إن المتابعات السياسية والأمنية المستمرة لأجهزة بعض الدول العربية لأبنائها المغتربين وإحجام مثل هؤلاء المغترببن أو المهاجرين عن زيارة أوطانهم الأصلية لا يخدم إدامة الشعور بالإنتماء.
– الزواج بالعربي أو بالعربية:
إن تعامل الدول العربية مع الزيجات العربية المختلطة كمثيلاتها الأجنبية لا يخدم تمتين إرتباط المغترب أو المهاجر بوطنه الأم وأمته.
– حق التمثيل في البرلمان العربي من قبل عدد من المغتربين أو المهاجرين العرب
– حق التمثيل في مجالس السفراء العرب في بلدان الإغتراب أو المهجر
– دعم تشكيل وعمل هيئات المغتربين من أبناء الجاليات العربية
– تمثيل المغتربين أو المهاجرين في وزارات الهجرة أو المغتربين
– حق عودة المغتربين وتسهيلها.
ثانياً: قضايا ومسائل اقتصادية وقانونية تخص المغتربين أو المهاجرين
– حق التملك في الوطن الأم في حالة التجنس
– حق الإستثمار في الوطن الأم
– عروض التعاقدات في الوطن الأم
– تسهيل تنفيذ مشاريع أعمال في الوطن الأم
– حق العمل في الدول العربية بالنسبة للمواطن العربي
– حق الزيارة أو الإقامة في الدول العربية
– دعم المشاريع والشركات العائدة في كليتها أو جزئيتها للمغتربين أو المهاجرين
– تأسيس مشاريع إستثمارية وشركات أعمال أو إستشارة بالتعاون مع المغتربين
ثالثاً: قضايا ومسائل ثقافية وحوارية
دور جامعة الدول العربية وهيئات المغتربين والدول العربية ودول الإغتراب
– المراكز الثقافية، ودورها في التعريف والإعلام والحوار
– الصحافة والفضائيات العربية الموجهة والخاصة بالمتلقي المغترب
– رعاية العلماء والمثقفين والفنانين من المغتربين العرب والاستفادة منهم
– دعم زيارات أبناء الجاليات العربية للأوطان الأم
– الأسابيع والمؤتمرات الثقافية والحوارية
– تعليم اللغة العربية لأبناء الجاليات العربية
– تعاون المؤسسات المتخصصة في الجامعة مع هيئات المغتربين حسب المجالات المختلفة
أحدث التعليقات